الربط بين الوحشية تجاه الحيوانات والعنف تجاه البشر |
|
القسوة التي يمارسها الانسان في التعامل مع الحيوانات والعنف تجاه البشر لهما خصائص مشتركة فكلا الضحيتين (من الحيوانات او البشر) هما كائن حي يشعر بالألم والضيق وربما سيموت من الجراح التي سيتعرض لها
في الوقت الحاضر وجد ان هنالك ارتباط بين سوء معاملة الحيوانات والعنف الاسري والاشكال الاخرى من العنف الاجتماعي. و تشير الابحاث المتراكمة حول الموضوع الى ان الاشخاص الذين يمارسون العنف مع الحيوانات من النادر ان لايمارسوا العنف ضد البشر. المختصون في مجال حماية الاطفال والحيوانات قلقون من هذه الصلة حيث يرون ان هنالك صلة بين العنف تجاه الاطفال والحيوانات تربطهم بنوع من الادامة الذاتية في حلقة من العنف. احد الاسباب التي تدفع باتجاه هذه الصلة هو ان الفرد الذي يشهد حالات العنف المختلفة يكون اكثر تعودا وتقبلا لها. حيث توضح الابحاث ان كلما تعرض الانسان لموقف بمعين بصورة متكررة كلما اصبح اكثر تقبلا وارتياحا له ان العنف تجاه الحيوانات يدمر احترام الشخص لقيمة الحياة. وان الاطفال الذي يشهدون عمليات الاساءة للحيوانات يواجهون خطر كبير في ان يمارسوا هم هذه الاساءة بأنفسهم. الاساءة للحيوانات هى مؤشر على السلوك المستقبلي للفرد و على ان القسوة تجاه الحيوانات ممكن ان تكون علامة تحذير حول امكانية السلوك العنيف للشخص في المستقبل قد يمارس البالغون ايضا العنف تجاه الحيوانات في محاولة لزيادة قدرتها على تحمل الالم او لزيادة عدوانية هذا الحيوان (مثل محاولة تدريب الكلاب لتكون اكثر عنفا باستخدام حيوانات اخرى) او لإرضاء رغباتهم السادية في الاستمتاع برؤية معاناة هذه الحيوانات. وهنالك ارتباط مذهل بين ممارسة الطفل للعنف تجاه الحيوانات وممارسته كبالغ تجاه البشر. في الحقيقة ان اكثر الادلة موثوقية حول العنف المستقبلي للبالغين هو ممارستهم للعنف تجاه الحيوانات عندما كانوا اطفالا. يشير الباحثين في علم النفس وعلم الجريمة الى ان الاشخاص الذي يمارسون العنف ضد الحيوانات لا يتوقفون عندها بل ان العديد منهم يتجهون بعنفهم نحو البشر لاحقا. الابحاث في علم النفس والاجتماع والجريمة اظهرت ان العديد من الاشخاص العنيفين كانوا قد ارتكبوا سلسلة من اعمال عنف تجاه الحيوانات في اثناء مرحلة الطفولة والمراهقة. الاشخاص الذين يمارسون العنف تجاه الحيوانات الاليفة عندما يكونون اطفالا يكونون اكثر عرضة لارتكاب جرائم القتل او اي من جرائم العنف الاخرى بعد مرحلة البلوغ. ان نسبة ارتكاب العنف ضد البشر تزداد 5 مرات لدى الشخص اذا ما كان من مرتكبي العنف ضد الحيوانات في مرحلة البلوغ. كما ان هنالك علاقة اوثق بين الامرين حيث وجد ان اكثر المجرمين عنفا ووحشية هم من قاموا بأبشع عمليات عنف تجاه الحيوانات في طفولتهم. ان العنف تجاه الحيوانات ليس مجرد مؤشر على وجود عيب صغير في شخصية الفرد بل هو عَرَض لاضطراب ذهني كبير. كما ان القسوة تجاه الحيوانات قد شخصت كمؤشر على اختلال عقلي خطير يؤدي الى ضحايا من الحيوانات. وكذلك ضحايا من البشر. وفي مسح احصائي تم اجراؤه للمرضى النفسيين الذين لديهم تاريخ في تعذيب الحيوانات وجد انهم عنيفون جدا تجاه البشر ايضا فممارسة العنف يولد عنف اكثر بمرور الوقت. حيث انه امر تصاعدي: فالاشخاص يرغبون في ممارسة العنف يبدؤون بممارسته مع اشياء يستطيعون السيطرة عليها بسهولة ثم يتصاعد العنف. ان الشخص الذي يشعر بالقوة والسيطرة عندما يصيب الاخرين او يقتلهم يحاول ان يحافظ على هذا الشعور بارتكاب اعمال ابشع واعنف. ان الفعل العنيف يجب ان ينظر له كأمر خطير بغض النظر عن الضحية سواء كانت من البشر او من الحيوانات المصدر: http://www.incasa.org/PDF/2011/animal_human_violence.pdf |
هنالك ارتباط مذهل بين ممارسة الطفل للعنف تجاه الحيوانات وممارسته كبالغ تجاه البشر
قتل وتعذيب الحيوانات سيجعل من هؤلاء بالتدريج كائنات تمارس العنف ضد البشر، وان هؤلاء الذين يستمتعون بمعاناة ودمار المخلوقات لن يستطيعوا ان يكونوا عطوفين تجاه ابناء جنسهم
الاشخاص الذين يمارسون العنف تجاه الحيوانات الاليفة عندما يكونون اطفالا يكونون اكثر عرضة لارتكاب جرائم القتل
|